السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي أبدأ صريحا معكم. قبل ثلاث أو أربع سنوات فعلت فعلا هو من أكبر الكبائر عند الله وهو جرم عظيم، لكن حينها كنت جاهلا، ولم أكن واعيا، والله لو دار بي الزمن وخيرت بين القتل والوقوع في هذا مرة أخرى لاخترت أن أقتل إخوتي.
لقد ندمت وبكيت الدم، وما زلت أبكي ولا زلت أتحسر. لكن حينما أسمع ما يقوله بعض المشايخ بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، أقول في نفسي هل مع هذا الإجرام كله أعود كمن لا ذنب له! فيدخلني شعور الأمل والسرور، لكن أعود وأتذكر الذنب، فأرجع أتحسر وأبكي وأتمنى الموت وهكذا، فأنا في دوامة لا أستطيع أن أخرج منها. وعندما أنظر في وجه أهلي: أمي وأبي ويقولون عني إنسان صالح، بحكم أني أحب شرع الله ودينه، وعندي ثقافة دينية أقول في نفسي: لو علمتم ما فعلت لضربتموني وكرهتموني وتبرأتم مني، وأبكي ويتقطع فؤادي، وأبكي الدم وأتحسر وأفقد الأمل.
ما السبيل يا إخوتاه ما السبيل؟ والله لقد تعبت، ولو أني أستطيع أن أدفع كنوز الأرض وأعيد بها الماضي وأصلح الغلط لدفعت.
ما السبيل فإني في حيرة.
أجيبوني بارك الله فيكم.