الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم تكرار الندم من الذنب

السؤال

عندي سؤال أفكر فيه منذ فترة، وهو: ماذا يفعل الإنسان بعد التوبة، بعد فعل ذنب؟ أي هل يصاحب إحساس الندم الإنسان في حياته اليومية؟
هل عليه أن يمتنع عن فعل ما يحب؟ أم الندم فقط وقت التوبة، وبعدها يكمل حياته العادية؟
وهل على حسب حجم الذنب: مثلا لو كان ذنبا كبيرا، يمتنع عن فعل شيء يحبه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب الندم حال التوبة من الذنب، وطريق تحصيل الندم، قد بيناه في الفتوى: 134518.

فإذا ندم الشخص على ذنبه، وأقلع عنه، وعزم على عدم معاودته؛ فقد صحت توبته، ولا يلزمه تكرار الندم من الذنب، وإنما اختلف العلماء هل الأفضل له تذكر الذنب أم نسيانه، والتفصيل في هذه المسألة في الفتوى: 161551.

ولا يلزم التائب الامتناع عن فعل ما يحبه، ما دام ذلك المحبوب مباحا، وليس من شروط التوبة ترك ما يحبه الإنسان من المباحات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني