السؤال
أنا متزوجة منذ سنتين في الغربة، وقبل الزواج كنت أدرس، ثم بدأت أعمل، وزوجي يعمل في منطقة أخرى بعيدة عني ثلاث ساعات، وقبل الخطبة قلت له بكل صراحة: إن عملي مهم جدًّا بالنسبة لي، وإنني تعبت جدًّا واجتهدت حتى وصلت إلى ما أنا عليه، وإني لا أستطيع أن أترك عملي؛ إلا أن أجد عملًا مثله في مدينته، أو أحسن، وقبل بذلك، واتفقنا أننا سنحاول أن نجد عملًا في نفس المدينة، ثم خطبني، وكانت هناك بعض المشاكل، مثل إساءة الظن بي، والخطأ في الكلام معي، وكان يعتذر بعدها، ووعدني أنه سيتغير، ويحل مشكلة الغضب عنده، علمًا أنه كان متزوجًا من أجنبية.
بعد الزواج بيومين بدأت المقارنات بيني وبين طليقته، وقد ضايقني كثيرًا، ولم أعبر له عن ذلك، لكنه منذ ذلك الوقت كان يسيء الظن فيّ، ويقول: إني غير معجبة به، وإني أفكر في شخص آخر، مع العلم أنه لم يسبق لي الارتباط من قبل، ولا أعرف أحدًا قبله، وكان يهينني دائمًا بالكلام، إلى أن تأكد أني أحبه، وانتهت هذه المشكلة، لكن سوء ظنه فيّ لم ينته، فكل شيء أقوله، أو أعمله ينتقي أسوأ تفسير له، بالإضافة إلى أنه بدأ يعمل المشاكل بسبب البعد، وأنه يتعب من السواقة، وأن أهله يقولون له: أنت تتعب، ولا بد أن نجد حلًّا لعملي.
حاولت كثيًرا أن أجد عملًا هناك، وكنت متفائلة أني مع المحاولة والصبر سأجتمع معه في نفس المكان، وأجد عملًا أحبه، لكن زوجي غير صبور، وكثير التذمّر، ومتشائم من الحياة، فمثلًا: أنا أحاول الحمل، وليس بي مرض، لكني لم أحمل إلى الآن، وهو خائف أن أحمل مرة واحدة فقط، وأقرر أني لا أريد أولادًا آخرين، مع أني لم أقل ذلك أبدًا، لكنه دائمًا متشائم، ويتّهم أهلي أحيانًا بأنهم يقولون ذلك لي، مع أنه غير صحيح.
أوصله سوء الظن بي إلى أني لا أريد أن أعيش معه في نفس البيت، وأني تزوجته ليكون اسمي متزوجة، ويتّهم أمي أنها هي من تضع هذه الأفكار في عقلي؛ بسبب تفسيره الخاطئ لبعض الكلمات التي قالتها، وقد وضعنا كل شخص في مكان.
بعد آخر مشكلة أهانني كثيرًا، وبدأ بالكلام المهين على أهلي، ورددت عليه بعض الإهانة، ورجعت إلى بيتي، وبعد فترة اشترط أن أترك عملي، وأذهب عنده، ولم يعتذر عن إهانتي، والكلام الذي قاله عن أهلي، بل سبّهم، وأخذ أغراضه وذهب.
اقترحت عليه أن نذهب لمرشد أسرة أكثر من مرة، ورفض، وحبَّذ الطلاق على ذلك، وبدأ به، والمرشدة قالت لي: إنها تشك أنه عنده برنويا، وقد تعبت كثيرًا، لكني أحبذ الإصلاح، ولا أعرف ماذا أفعل، وأريد أن أساعده ليتخلص من مشكلته، وفي نفس الوقت أُهِنْتُ كثير، فأفيدوني.