السؤال
عملت لوالدي حسابا على انستغرام، وهو من يومها يجلس بالساعات عليه، ولا أعلم إذا كانت تقع عينه على مقاطع الرقص أو غيرها.
هل يلحقني ذنب مما يراه والدي؟ وما الذي يجب عليَّ فعله؟
علما لما أحدث أبي عن أمور الدين يقول لي: من أنت لتعلمني بالدين، ومن هذا الكلام.
وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك بما يشاهده والدك -لو فُرض أنه يشاهد المآثم-، ما دمت لا تعلم حين إنشاء الحساب أنه سيستعمله في المحرمات. وانظر الفتويين: 215863 - 417901.
ونذكرك بحرمة إساءة الظن بلا ريبة بأي مسلم كان، فكيف إذا كان هذا المسلم هو والدك؟ وانظر الفتوى: 293521.
لكن لا مانع من التذكير والتواصي معه على استغلال الحساب فيما ينفع، والتحذير من استعماله فيما يحرم، مع مراعاة الأدب معه، وخفض جناح الذل له حال النصح، ومن الحسن تذكيره بطريقة غير مباشرة، كأن ترسل إلى جواله بعض المقاطع الوعظية والتوعوية حول آداب استعمال وسائل التواصل.
وانظر للفائدة الفتوى: 214936.
والله أعلم.