السؤال
هل صحيح أنه يجوز نشر الكتب والمحاضرات الجيدة في الجملة، بدون الحاجة للتنبيه على تفاصيل الأخطاء القليلة التي قد تكون موجودة؟
مع العلم أن التنبيه على مثل هذه الأخطاء غير متقبل، خاصة إذا تكرر على كل كتاب أو محاضرة.
وهل الضابط في هذا هو تغليب المصلحة على المفسدة، وأنه يغتفر تبعا، ما لا يغتفر استقلالا؟
وهل كان العلماء السابقون يتسامحون في مثل هذا، ويسمحون بنشر مثل هذه الكتب وتداولها بين الناس دون إنكار، أو ضمان أن تكون سليمة 100%؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يوجد كتاب، أو محاضرة تخلو من الخطأ والسهو، والكتاب السالم من ذلك هو كتاب الله تعالى.
ونشر الكتب والمحاضرات الدينية هو من باب الدعوة إلى الله تعالى. فمن عُرف واشتُهر من الدعاة والمشايخ والمؤلفين بسلامة المعتقد، وحسن السيرة؛ فلينشر ما عنده من الخير، ولا حاجة للتدقيق في كل محاضرة له أو كتاب هل هو سالم من الأخطاء أم لا؟ ولو منعنا كل محاضرة أو كتاب فيه خطأ يسير مغتفر، لما نُشِرَ من الخير شيء، وانظر الفتوى: 412834 عن نشر محاضرة فيها أخطاء يسيرة.
والله أعلم.