السؤال
تبت من الزنا قبل زواجي، وأصلح الله حالي، وقد تزوجت ورزقني الله بالأطفال. وبقي الجفاء بيني وبين زوجتي؛ لكثرة المشاكل واختلاف الطباع. لكن طامتي الكبرى حتى هذه اللحظة أنني لم أستطع قط أن أتخلص من العادة السرية، والأفلام الإباحية منذ أكثر من أربعة وعشرين عاما. وأمارسها يوميا بلا انقطاع، ولم أجد في زوجتي الدعم، علما بأنها لا تعلم بحالي. فتخليت عن التزامي، وانشغلت بعملي ودنياي، وأنا رجل ضعيف أمام النساء، ولا أتردد لحظة في ارتكاب الزنا إن أتيح لي ذلك. فأصبحت أبحث عنه بشغف، لكن الله -عز وجل- كان يمنعني منه بقوة. وقد شارفت على الأربعين من عمري، وأحس بدنو أجلي. وكنت قد مرضت منذ عام لمدة شهرين، فعاهدت ربي على الرجوع إليه. فاستقمت يسيرا، ثم لما رد علي عافيتي رجعت لممارستي ومشاهدتي، وإلى البحث عن الزنا الذي طالما صرفني الله عنه بعد زواجي. وأصبحت عالقا بين رغبتي الشديدة في الزنا، ورغبتي في التوبة من العادة والإباحية. ولا أريد الزواج الثاني؛ لعدم قدرتي المادية، ولأن زوجتي ستصر على الطلاق إذا فعلت ذلك، ولا أريد أن أظلم أطفالي وأشتت حالي، مع اعتقادي أن زواجي الثاني لن يكون سببا في توبتي.
كل ما سبق دفعني لاعتقاد أن الله صرفني عن الجنة، فحاولت مرة جديدة أن أتوب من العادة والإباحية، فأقلعت عنها، لكني أقع فأمارسها مرة واحدة فقط في الأسبوع، ثم أتوب فورا مما يدمرني نفسيا ولا أعلم ما الحل؟
صدمني مقال عن الأفلام الإباحية أنها تورث قدحا في العقيدة داخل القلب، وبالتدريج تجعل المسلم منحرف العقيدة حتى يصل في النهاية إلى الإلحاد والكفر! ولا أعلم على ذلك دليلا من القرآن أو السنة. فهل من توضيح؟
أحس أن توبتي كاذبة؛ لأنني بدأت في التوبة بعد أن مرضت في العام الماضي. فهل أكون تائبا لضعفي عن المعصية، وعدم قدرتي عليها. ومعلوم أن التوبة عن المعصية مع عدم القدرة عليها لمرض مردودة ولا تقبل. فكيف أعلم حقيقة نفسي؟ هل إصراري على العادة السرية يحولها لكبيرة من الكبائر، فأستحق الخلود في النار إلى أجل معلوم دون الكفر، ويمحق الله كل أعمالي فيجعلها هباء منثورا؛ لأنها من ذنوب الخلوات؟ هل يجوز أن أستخدم حسابات مثل الفيس بوك وتويتر وما أشبه ذلك، ولا أعلم عليه سوى الساقطات؟ وهل يجوز استخدام موقع: لينكدان LinkedIn علما بأنه مخصص للبحث عن عمل فقط، لكني أستطيع أن أجذب النساء منه وأتحدث معهن في أمور أخرى مما ينذر بعلاقات سيئة فيما بعد؟
أرجو الإجابة.