السؤال
هل أمر الوالدين بترك المكروه، أو فعل المباح، يصير المكروه والمباح عندها حراما؟ ومتى يعتبر فعلهما عقوقا ومتى لا يعتبر؟ لأنني لا أظنني فهمت موضوع العقوق كثيرا.
فهل لو فعلت ما نهياني عنه، أو تركت ما أمراني به. يُعتبر ذلك عقوقا أم لا يُعتبر عقوقا إذا ما فعلت هذا بعيدا عن أنظارهما؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطاعة الوالدين واجبة بضوابط وشروط، منها أن تكون لهما مصلحة في هذا الأمر، وألا يكون عليك ضرر فيه.
فإذا أمراك بمباح لهما فيه مصلحة، ولا ضرر عليك في فعله؛ وجب عليك طاعتهما، وإلا لم يجب.
وهذا ضابط بين يمكنك تنزيل ما تسأل عنه من المسائل عليه، وانظر الفتوى: 365680، والفتوى: 302125، وما تضمنته من إحالات.
وطاعتهما في المكروه والشبهة واجبة إذا توفر الضابط المذكور، وانظر الفتوى: 285715.
ولو لم يرياك وأنت تفعل هذا المباح أو المستحب الذي نهياك عنه، فلا حرج في فعله؛ لأنه لا يدخل عليهما ضرر بذلك، وانظر الفتوى: 131171، والفتوى: 367108.
والله أعلم.