السؤال
ماذا يفعل من كان في زهد وحلاوة وإيمان، لكن حياته انقلبت فجأة بسبب فعله الفواحش، وتعلق قلبه بفتاة -بل أصبح كلما رأى فتاة شعر أنه سيتعلق بها-، مع إصرارٍ على الفاحشة، لكنه يقول: الله غفور، ولا يعلم كيف حدث هذا، فقد كان يكره هذه الأشياء قبل ذلك؟
والآن ابتعدت عن كل شيء -بفضل الله وكرمه-، ورزقني توبة نصوحًا، وابتعدت عن كل ما يغضبه، لكن قلبي قاسٍ بلا رحمة، وأبكي على نفسي ليل نهار، وأرجو من الله أن يردني إلى ما كنت عليه من الإيمان، لكني أعلم أن الله يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، فتأتيني أفكار أنني ممن ودّ الله إضلالهم؛ بسبب إصرارهم وعلمهم؛ لأنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وفوق كل هذا عندي علم عن الزهد والحياة، وأنها ممر، ولا يجب أن تكون في القلب، وهذا كان قبل أن أقع في الحرام.
أما بعد أن أصبح أملي طويل، وهمّتي ضعيفة، وأخاف أن أيأس، أو أشرك، أو أعود للباطل، فلا أريد أن أكون مع غير الله، وأحاول أن أصلح.
باطني يوسوس لي بالحرام، وينجذب إليه، ولكني أجرّه جرًّا بحول الله وقوته، وأعلم أن هذا فضل من الله، وأنا أبرّ أمي ووالدي قدر ما استطعت، وأريد الجنة، فبماذا تنصحونني؟ وما الحل؟ وهل الله راض عن مثل هذا الشخص؟