الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يوصف المصرف بأنه إسلامي إذا كانت معاملاته منضبطة بالشرع

السؤال

سؤالي: ما حقيقة وجود البنوك الإسلامية في عالمنا الإسلامي، وكيفية التعامل الشرعي معها مع ذكر بعض من هذه البنوك التي يمكن للمسلم أن يستثمر أمواله فيها؟
ملاحظة أرجو إرسال بعض روابط هذه البنوك عبر الشبكة، وخاصة إذا كانت باللغة العربية، إن أمكن ذلك.
ولكم فائق الشكر، والاحترام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلاشك في وجود بنوك تحمل هذا الاسم، وتدعي الاتصاف بتلك الصفة، ولا شك أن الكثير منها أنشئ أصلا لإيجاد البديل الإسلامي في الأعمال المصرفية، واتخذ أصحابها لتنفيذ ذلك الهدف بعض الوسائل من لجان شرعية، ولجان مراقبة، ونحو ذلك.
لكن حقيقة اتصاف تلك البنوك بأنها إسلامية مرهون بمستوى جدية القائمين على تلك البنوك في تحقيق ذلك الهدف، وصرامتهم في تطبيق أحكام الشريعة، وإخضاع كل التعامل لها، إضافة إلى ورعهم، وخشيتهم لله -تعالى-، ومستواهم العلمي.
ومن هنا يحصل التفاوت بين هذه البنوك في حقيقة اتصافها بأنها إسلامية.
أما كيفية التعامل الشرعي معها: فإن ما كان منها معروفاً بالانضباط، والالتزام بالأحكام الشرعية، فإن التعامل معه جائز مطلقاً، أما ما عرف منها ببعض التجاوز، والتساهل في الضوابط الشرعية، فإنه لا يجوز التعامل معه، إلا في عملية حصل التيقن أنه يجريها حسبما شرع الله -تعالى-.
وهناك مجموعة من البنوك التي تتعامل بهذه الضوابط في عالمنا العربي، والإسلامي، ويمكنك التحقق من البنك ومعاملاته من اللجنة الشرعية في البنك، وكذلك من علماء بلدك الموثوقين الذين يمكنك مشافهتهم، وسؤالهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني