السؤال
تعرفت على فتاة في إنترنيت ووقعنا في غرام إننا نحب بعضنا كثيرا, وهي مخطوبة منذ سنتين ولم يبق إلا القليل لزواجها, ومع ذلك ما زالت تتصل بي يوميا بالهاتف وقالت لي لا أريد أن أفقدك مهما كانت الظروف,لأنك أنت الحب الحقيقي, حتى أننا تبادلنا هدايا باهظة الثمن, وقالت لي إنها ستجدني لو أردت الاختفاء عنها مهما طال الزمن؟ ولو فقط الاستماع إلى صوتي في الهاتف,أريد المساعدة من فضلكم
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنك بهذه العلاقة، والمحادثة عبر الشبكة قد أتيت إثماً، وارتكبت ذنباً، وفتحت باباً للشيطان ليفسد عليك وعلى هذه الفتاة دينها، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ (النور: من الآية21)، وما تقومان به وسيلة وذريعة إلى تهييج الغريزة والوقوع في الفاحشة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه.
فالواجب عليك قطع العلاقة بهذه الفتاة، كيف لا والحال أنه لا سبيل لك إلى خطبتها فضلاً عن الزواج منها، ولا تغتر بما يسوله الشيطان من حبك إياها أو حبها إياك، ثم اعمل على قطع كل سبيل لاتصالها بك كتغيير بريدك الإلكتروني، وإزالة بريدها هي، وغير ذلك من هذه الوسائل، واصدق الله تعالى يصدقك، ويطهر قلبك، وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم:
1932.
والله أعلم.