السؤال
هل الحذر من الناس، وعدم ائتمانهم حتى تحدث مواقف تبين أنهم أهل للثقة، لكن دون اتهامهم بسوء. هل ذلك سوء ظن؟
هل الحذر من الناس، وعدم ائتمانهم حتى تحدث مواقف تبين أنهم أهل للثقة، لكن دون اتهامهم بسوء. هل ذلك سوء ظن؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحذر الإنسان من الناس الذين لا يعرفهم؛ هو من الحزم، وليس من سوء الظن المذموم شرعا، بل هو من الاحتياط المطلوب، فلا تلازم بين الحذر، وسوء الظن.
وقد بوب أبو داود في سننه بَابًا فقال: بَابٌ فِي الْحَذَرِ مِنَ النَّاسِ، ثم ساق فيه حديث عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيِّ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له محذرا من رجل سيرافقه في السفر: إِذَا هَبَطْتَ بِلَادَ قَوْمِهِ، فَاحْذَرْهُ.
وفي السراج المنير شرح الجامع الصغير: قال الأزهري: الحذر من الناس يعني أن لا تثق بكل أحد، فإنه أسلم لك. اهـ، وانظر الفتوى: 172297.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني