الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مات في مقبل عمره هل له فضل خاص؟

السؤال

أريد أن أسأل عن موت الشباب. من يفقد روحه وهو في مقتبل الشباب والعلم، هل له أجر خاص؟ أو هل وعد بتعويض شبابه في الجنة إن كان مؤمنا تقيا نقيا، ومات عن 17 عاما فقط؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم فضيلة أو أجرا خاصا لمن مات في مقتبل شبابه. وإنما الفضيلة للشاب الصالح إذا مات على استقامة، فينال بذلك فضل صلاح الشباب، كحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل .. الحديث، متفق عليه.

وفي مسند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر مرفوعا: إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة.

قال الهيثمي في (المجمع): رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وإسناده حسن. اهـ.

وقال السخاوي في (المقاصد الحسنة): سنده حسن، وضعفه شيخنا ـ يعني ابن حجرـ في فتاويه لأجل ابن لهيعة. اهـ.

ورواه ابن المبارك في الزهد من وجه آخر موقوفا، قال أبو حاتم الرازي: إنما هو موقوفا. اهـ.

وأما مسألة تعويض شبابه في الجنة، فلا حاجة للسؤال عن ذلك، بل ولا معنى له؛ لأن من يدخل الجنة من شاب أو شيخ، من كبير أو صغير، ينال ما يتمنى ويشتهي، وعند الله تعالى المزيد مما لا يخطر على قلب بشر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني