السؤال
أعاني عند خروج الغازات، أو عند الرغبة في التبرز من نزول ماء من الدبر، كأنه ماء حقيقي، ليس له لون، ولا رائحة، وليس لزجًا، وينزل في اليوم أكثر من مرة، فهل سببه ضعف عضلات الشرج؛ لأنني أتحكّم في البراز والغازات؟ وهل هو نجس؟ وهل يجوز أن أصلي به؟ فأنا أواجه صعوبة في تغيير الملابس؛ لأنه يأتي أكثر من مرة في اليوم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما سبب نزول الماء؛ فهذا لا علم لنا به، ويُسأل عنه الأطباء.
وأما كونه نجسًا؛ فلا شك أنه نجس، فهو سائل خارج من الدبر، والأصل فيما يخرج من الدبر أنه نجس، كما أنه ناقض للوضوء أيضًا.
وإذا بلغ خروجه حدّ السلس؛ فتُعامِله معاملة السلس، بأن تتحفّظ منه، وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتتطهّر من تلك النجاسة لكل صلاة، إلا أن يبلغ بك الحال مشقة كبيرة؛ فلا حرج عليك في الأخذ بقول المالكية في هذا، وقد ذكرناه في الفتوى: 152591عما يلزم من ابتلي بكثرة خروج الدم، وتلوّث ثيابه الداخلية.
ولبيان ضابط الإصابة بالسلس راجع الفتوى: 136434، وانظر أيضًا الفتوى: 268591، والفتوى: 223213، والفتوى: 136613.
والله أعلم.