السؤال
الحمد لله... وبعد: يا شيخ الآن لما أصلي في المسجد المغرب أو العشاء ففي الركعتين أو الركعة الأخيرة هناك مساجد أخرى قريبة نسمع قراءتهم وأيضا تأمينهم فماذا نفعل، هل نؤمن معهم وأيضا الآية تقول فاستمعوا له وانصتوا.. وهذا للقرآن الكريم فلم أستمع للقراءة الخارجة أو قراءتي أو قراءة إمامنا مع الدليل؟ وأيضا إيضاح اللبس في الآية، وهل يشرع لي أن أقول آمين معهم؟ وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب في حق المأموم في حال جهر الإمام بالقراءة الإنصات لقراءته لقول الله تعالى:وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].
واتفق العلماء على أن الإنصات واجب في هذا الموضع مع اختلافهم في قراءة الفاتحة للمأموم حال جهر إمامه، وإذا أسر الإمام فالواجب على المأموم أن ينشغل بصلاته وقراءته ولا ينصت لخارجي، فضلاً عن أن يؤمن على قراءته.
جاء في منح الجليل شرح مختصر خليل أن الإنصات القليل لمخبر خارج الصلاة جائز وأن الكثير مبطل للصلاة، قال فيما يجوز في الصلاة: ..... ولا لجائز كإنصات قل لمخبر، كإنصات أي استماع من مصل قلّ عرفاً لشخص مخبر له أو لغيره، فإن طال جداً بطلت ولو سهواً، وإن توسط سهواً سجد وعمداً بطلت. انتهى.
والله أعلم.