السؤال
صليت الفجر مأموما خلف شخص عنده لثغة في الراء، وعندما كبّر قلت في نفسي: ربما لم أسمع جيدًا، وأنه نطق الراء بشكل عادي، لكن بعدها تأكّدت أنه لم ينطق الراء؛ فنويت الانفصال عنه، وأكملت الصلاة منفردًا، فهل صلاتي هكذا صحيحة؟
صليت الفجر مأموما خلف شخص عنده لثغة في الراء، وعندما كبّر قلت في نفسي: ربما لم أسمع جيدًا، وأنه نطق الراء بشكل عادي، لكن بعدها تأكّدت أنه لم ينطق الراء؛ فنويت الانفصال عنه، وأكملت الصلاة منفردًا، فهل صلاتي هكذا صحيحة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصحة إمامة الألثغ محل خلاف بين أهل العلم، والقول بصحتها هو مذهب المالكية، قال المواق في التاج والإكليل: وقال أبو محمد: الألثغ الذي يلفظ بالراء غينًا خفيفة أن إمامته صحيحة؛ لأنه ليس في ذلك إحالة معنى، وإنما هو نقصان في أداء الحروف. انتهى. والقول بالصحة أيضًا قول في مذهب أحمد.
ومذهب الجمهور أن الألثغ لا يصحّ أن يؤم من ليس مثله، وانظر الفتوى: 228322.
ومن قلَّد من يرى صحة إمامته؛ فلا حرج عليه.
وعلى القول ببطلانها؛ فما فعلته من مفارقة الإمام، وإتمام صلاتك منفردًا؛ صحيح، لا حرج عليك فيه. وصلاتك -والحال هذه- صحيحة مجزئة. وانظر الفتوى: 105126.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني