السؤال
نشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الذي نستفيد منه كثيرًا في أمور دِيننا، ونسأل الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتكم، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
سمعت عالمًا جليلًا -أثق في علمه وورعه -ولا أزكّي على الله أحدا- يفتي بعدم جواز أكل وبيع الدجاج المستورد من بلاد النصارى؛ لأنه جيفة؛ بحجة أنهم لم يعودوا يهتمون بالذكاة، وإنما يستعملون الصعق الكهربائي، ولكن بعض الناس هنا لا يحترزون من هذه النجاسات، وتباع في كثير من الأسواق، والناس يأكلونها، فإذا كنت ضيفًا على أحد مثلًا، وكان في طعامه دجاج، فهل يلزمني التثبّت والسؤال عن مصدره؟ فقد كنت ذات مرة في منزل خالتي، وكان في طعامهم دجاج، فسألتها عن مصدره، فقالت: إنه محلّي، ولا أعلم هل هو كذلك أم إنها خافت إن هي أخبرتني بحقيقته أن لا آكل من طعامهم؛ وذلك ظن قوي، فهل ترون أنه من باب الاحتياط للدِّين أن لا آكل منه ما دام في نفسي عدم يقين من أنه مباح؟
وبعض بقايا الدجاج تكون مرمية في الشارع، فإذا لامس بعضها جانب الرِّجل، ولم يُعلَم هل هي مما هو مستورد من الغرب أم من المحلّي، فهل يلزم غسل الرِّجل؛ أخذًا بقاعدة: الأصل في اللحوم الحرمة؟ أتمنى أن تبحثوا هذه المسائل بحثًا يوضّحها ويجلّي حكمها، ويشفي الغليل؛ فأنا في أمسّ الحاجة لذلك. وجزاكم الله خيرًا.