الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح وإرشادات لمن يظن أنه مبتلى بالسحر

السؤال

يسرنا أن نجد التكنلوجيا تستعمل لخدمة الإسلام والمسلمين، وتهدم الأفكار الرجعية التي تدعو إلى الرجوع إلى الانحطاط والتقهقر.
وبالنسبة لسؤالي فهو: تفشت ظاهرة السحر والشعوذة عند المسلمين عامة، وبوطني خاصة، استعملت كل الوسائل المشروعة لمحاربة هذه الأعمال الدنيئة، إلا أنني لم أسلم من مكائدهم، فأنا أعاني كثيرًا من كثرة الهموم، فكلما انطلقت في مشروع، أو بحث عن عمل، توقف لأسباب مجهولة، لعلمكم أني حريص على صلاتي وديني كل الحرص، حتى لا تزل قدمي. والمعلوم أن السحر موجود، ولكن الوقاية منه أصبحت صعبة جداً، لأني احتككت بكثير من الأئمة الموثوقين في الرقية الشرعية (بالكتاب والسنة)، إلا أنه لم يزد أو ينقص شيئًا في نفسيتي.
انصحوني بشيء يخرجني من بؤرتهم فأنا الآن لست متزوجًا، ولا عاملاً.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحل الذي ننصحك به للخلاص مما أنت فيه أن تفعل التالي:

1- أن تقوي ثقتك بالله -جلَّ وعلا-، وتوقن أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، وأن السحرة والدجالين لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله -جلَّ وعلا-، كما قال عن السحرة: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة: من الآية 102]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عباس: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك... رواه الترمذي وأحمد.

فلا تهن وتضعف ولا يساورك الشك والقلق.

2- البعد عن المعاصي والسيئات والإقبال على فعل الخيرات وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات.

3- التحصن بالأذكار والأدعية الواردة في الكتاب والسنة -خصوصاً أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخلاء والخروج منهما، وعند الطعام والشراب وغير ذلك-.

4- الصبر والاحتساب، وعدم الضجر والاستعجال في النتيجة، فالبلية والمصيبة قد تطول مع الإنسان ليمحصه الله ويرفع درجته بها.

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني