السؤال
ما حكم ما يفعله بعض الدعاة من وضع صورة صليب في خلفية مقاطعهم عند كلامهم عن النصرانية؟ وهل يجوز نشر هذه المقاطع المفيدة مع احتوائها على هذه الصورة؟
ما حكم ما يفعله بعض الدعاة من وضع صورة صليب في خلفية مقاطعهم عند كلامهم عن النصرانية؟ وهل يجوز نشر هذه المقاطع المفيدة مع احتوائها على هذه الصورة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن وضع الصليب في مثل هذه الحال، لا يكون إقرارًا له، بل إنكارًا على أهله، أو بيانًا لحالهم.
ومع ذلك؛ فلا نرى مشروعية وضعه، ولو كان لهذا الغرض؛ لمخالفة ذلك للهدي النبوي، فعن عائشة -رضي الله عنها-أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب، إلا نقضه. رواه البخاري. وانظر الفتويين: 148639، 366433.
ثم إن وضع صورة الصليب لا يتعيّن سبيلًا للإنكار، أو البيان؛ فيبقى الأمر على أصله من كون المشروع هو نقض صورة الصليب، وإزالتها، لا وضعها وإظهارها.
وأما حكم نشر هذه المقاطع المفيدة؛ فلا نجزم فيه بشيء!
والأفضل هو تجنّب ذلك، إلا إذا كان في نشره مصلحة معتبرة لم يتيسر تحقيقها بمقطع آخر لا إشكال فيه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني