السؤال
أحيانًا بعد الفراغ من التبول والاستنجاء بوقت معين إذا مثلًا أتاني عطاس مفاجئ، أو كحة، أو قمت من مكاني، أو تحركت، أو كذا ينزل مني بول لا إراديًا، علمًا أن هذا النزول غالبًا يكون بعد قضاء الحاجة بوقت معين، ثم ينقطع ولا يستمر. هل يصح لي الأخذ بقولكم عن سلس البول المتقطع وغير المنتظم؟ لأنه دائما تخرج مني قطرات بول يسيرة بعد الاستنجاء، لكني أتجاهلها، وارتحت -الحمد لله- لأني أخذت بقولكم عن سلس البول غير المنتظم والمتقطع، لكن أتتني الآن حالة، وهي نزول البول مع العطاس والسعال وكذا.
فهل يصح لي في حالتي هذه مع خروج البول مع العطاس كذلك الأخذ بقولكم عن سلس البول المتقطع؟ يعني هل يجوز ذلك؟ لأنه غالبا يكون النزول هذا بعد الاستنجاء بوقت معين عندما تكون المنطقة رطبة، ثم إذا جفت تتوقف. لأنكم ذكرتم في فتوى لكم هذا الكلام (إن كانت هذه العادة مضطربة فتارة ينقطع، وتارة لا ينقطع، وتارة يتقدم، وتارة يتأخر، كما هو الشأن في حالتك، فإن حكمها حكم من اتصل حدثها، فتتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي، ولا يضرها ما خرج منها، ويرى بعض العلماء أنه لا عبرة بهذا الانقطاع مطلقا؛ لأن في اعتباره حرجا ومشقة، بل حكمها في هذه الحال حكم صاحب السلس، فتتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي؛ سواء انقطع الحدث أو اتصل، وهذا ما اختاره جماعة من الحنابلة؛ منهم المجد جد شيخ الإسلام ابن تيمية.)
هل جائز الأخذ بهذا القول: إذا نزل مني هذا البول مع العطاس وما إلى ذلك؛ أتجاهله، ولا أستنجي، ولا أغير ملابسي، ولا أعيد الوضوء، ولا الصلاة؟ لأنه بكل صراحة أجد المشقة، ويصعب عليّ أن أرجع إلى دورة المياه، وأستنجي، وأتوضأ مرة أخرى، وستفتح عليّ بابًا كبيرًا من الوسوسة
أرجو أن تجيبوني وترشدوني إلى أيسر وأسهل الأقوال والأحكام؛ لأنني تعبت كثيرًا، وأصبحت تأتيني وسوسة كثيرة بسببها. أرجو ذلك رفعًا للحرج والمشقة الشديدة. بارك الله فيكم.