السؤال
قرأت من قبل أن فوائد البنوك يمكن إخراجها للفقراء بقصد تطهير المال، وليست زكاة، أو صدقة، فهل يجوز أن أعطي منها عيدية لأبناء أقارب العائلة؟ وهل يجوز شراء هدايا العيد للأقارب، أو الأصدقاء أيضًا، مثل الكعك، والحلويات، ومنهم بسطاء الحال، ولكنهم ليسوا معدومين؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في فتاوى سابقة أن المال الحرام ينفق فيما يشترك فيه المسلمون من المنافع العامة، فإن لم يمكن؛ أعطاه للفقراء، قال النووي في المجموع: يَنْبَغِي أَنْ يَصْرِفَهُ فِي مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ الْعَامَّةِ -كَالْقَنَاطِرِ، وَالرُّبُطِ، وَالْمَسَاجِدِ، وَمَصَالِحِ طَرِيقِ مَكَّةَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، مِمَّا يَشْتَرِكُ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ-، وَإِلَّا فَيَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى فَقِيرٍ، أَوْ فُقَرَاءَ. اهــ.
وعلى هذا؛ فلا ينفق في هدية عيد، أو غيرها، وانظر الفتوى: 274414.
والله أعلم.