السؤال
أود أن أسألكم عن مدى صحة هذه الرواية المذكورة في طبقات ابن سعد إن أمكن ذلك: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه، قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام، وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل، هذه الرواية مذكورة في ترجمة سهلة بنت سهيل في الجزء الثامن من الطبقات.... وإذا كانت هناك روايات أخرى تشير إلى أن الرضاعة التي حدثت رضاعة الكبير كانت من إناء ولم تكن من الثدي أرجو إرشادي إليها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الرواية أصلها في صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن النسائي وأبي داود وغيرها من كتب الحديث.
ولم يرد في الروايات ما يشير إلى أن الرضاعة كانت من إناء ولم تكن من الثدي، قال الإمام النووي رحمه في شرح مسلم: قوله صلى الله عليه وسلم: أرضعيه، قال القاضي: لعلها حلبته ثم شربه من غير أن يمس ثديها ولا التقت بشرتاهما، وهذا الذي قاله القاضي حسن، ويحتمل أنه عفي عن مسه للحاجة كما خص بالرضاعة مع الكبر. والله أعلم. انتهى.
والله أعلم.