السؤال
كنت بعيدة عن ربنا، ولم أكن أصلي فترة طويلة من طفولتي ومراهقتي، وكنت أصلي صلاة متقطعة... ولم أكن أحب والدي... وللأسف لا أحب أن يأتيني في المدرسة بجلابية، وكنت أدعو عليه بالموت من ورائه، ولم يسمعها على لساني، لأنه كان يفضل أخي علي من وجهة نظري التي كان الشيطان يصورها لي، وهو طيب، وكان يحبني ويأتيني بما أتمناه، وكان يفرحني على قدر استطاعته.... ولم أكن أدعو عليه إلا في مواقف معينة، وهي التي أحس بالظلم والقسوة منه فيها، وآخر أيامه أصيب بجلطة في المخ، وفقد الأهلية، وأصيب بصرع، وكنت أتعامل معه بشكل عادي، لأنني من داخلي لم أكن أحبه، وكنت أميل لأمي أكثر، وقد مات أمامي أنا وإخوتي قبل الفجر بثوان، وبعدها حياتي تحولت إلى جحيم، وأصبت باكتئاب وعدم توفيق وإحباط... ومن رحمة ربنا علي أنه ألهمني الندم على ترك الصلاة، وقربني منه، ولم أكن أعرف أن ما أفعله عقوق، وكنت بعيده عن ربنا.... واستغفرت وانتظمت، وأبكي بندم كلما أتذكر ذلك.... وسؤالي: هل الله يقبل التوبة من كل الذنوب غير الشرك به؟ وهل يقبل توبتي ويتقبل أعمالي، وأنا ندمانة جدا؟ وهل العقوق من الذنوب التي تغفر بالتوبة.....؟