السؤال
هناك امرأة أَغْرَت ابن زوجها عمدا، وهو قام بملامستها، ولكن لم يحدث جماع كلي. وكانت تدَّعي أنها نائمة، وليست في وعيها. وقد تابت، ولكنها تخاف أن تحكي لابن زوجها الحقيقة. وربنا ستر عليهما، على حد علمي بالموضوع.
هل يكفي أنها تابت عن الفعل وندمت، وابتعدت عن الأسرة، ولا يجب عليها مصارحة ابن الزوج حتى لا تحمله الذنب؛ بأنها كانت نائمة، وهو الذي أخطأ؟
هي خائفة من عقاب الله، وأيضا الفضيحة. وتريد الستر في الدنيا، فأقدمت على الابتعاد كليا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الشخص آثم بكل حال؛ سواء كان يعلم باستيقاظها أو لا، وهذه المرأة آثمة لما فعلت.
وعليها أن تتوب إلى الله -تعالى- مما ألمَّت به، ولا ينبغي أن تتحدث في هذا الشأن، ولا أن تخبر به أحدا، بل تتوب فيما بينها وبين الله -تعالى- وتستتر بستر الله، وتقبل عافية الله، وتبتعد عن كل موضع يمكن أن يكون مظنة للريبة، وتنظر الفتوى: 191615.
ولتعلم أن من تاب؛ تاب الله عليه، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولتكثر من فعل الطاعات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.