السؤال
ما صحة الحديث: إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم؛ سلط بعضهم على بعض؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد روى الترمذي في جامعه، وصححه الألباني عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي بِالمُطَيْطَاءِ، وَخَدَمَهَا أَبْنَاءُ المُلُوكِ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّومِ؛ سُلِّطَ شِرَارُهَا عَلَى خِيَارِهَا.
وروى الطبراني في معجمه الأوسط، وابن حبان في صحيحه عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ، وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ؛ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. والحديث صحيح؛ صححه ابن حبان، وشعيب الأرناؤوط، والألباني.
والمطيطاء كحميراء، وفي رواية الْمُطَيْطِيَاءَ كمزيقياء: مشية فيها تبختر، ومد يدين، والتمطي من ذلك، لأن الشخص إذا تمطى مد يديه. كذا قال المنذري وابن الأثير.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني