السؤال
وقت صلاة الفجر الصادق يشتبه علينا في بلدنا، فنصحني أحد الإخوة بالانتظار ثلث ساعة. وفعلا في هذه المدة أتأكد أنه الفجر الصادق.
يريد الناس في المسجد أن أصلي بهم إمامًا، وهم يصلون قبل انتهاء ثلث الساعة بسبع دقائق أو أكثر. فماذا أفعل؟
مع العلم أني أدخل معهم في آخر الصلاة عندما أتأكد من الوقت، أو أذهب إلى مسجد آخر في قرية مجاورة، يقيم بعد ثلث ساعة أو أكثر.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اختلفت التقاويم المعتمدة في ضبط وقت صلاة الفجر خلافًا مشهورًا. ولذا لا يقلد المرء إلا أوثق هذه التقاويم وأضبطها.
وقد بينا أن تقويم أم القرى مما لا حرج في تقليده، وإن كان الشيخ ابن عثيمين يرى أنه متقدم في وقت الفجر بعدة دقائق.
وانظر الفتوى: 191399، والفتوى: 231181.
ثم اعلم أنه لا تجوز الصلاة إلا مع اليقين، أو غلبة الظن بدخول الوقت، فمتى حصلت لك غلبة الظن هذه بتقليد موثوق به، أو برؤيةٍ فصلٍ.
وإلا؛ فالأصل عدم دخول الوقت، فتنتظر ريثما تتيقن، أو يغلب على ظنك دخوله، وانظر الفتوى: 334294.
وإذا علمت هذا، فالأولى لك أن تذهب إلى المسجد الذي يغلب على ظنك أنه يشرع في الصلاة في الوقت.
وأما من تعتقد شروعه في الصلاة قبل دخول الوقت، فلا تصلّ خلفه.
والله أعلم.