السؤال
ما حكم العمل في شركة كعميل، حيث تعتمد هذه الشركة على استقطاب الأعضاء، والترويج لمنتجات حقيقية، وهي عبارة عن مكملات غذائية طبيعية مرخصة: فيتامين سي، وفيتامين د، وكلوروفيل.. إلخ، ولا تشترط الشركة مبلغا للانضمام، والسلعة هي أصل التجارة، وعلى المنتجات اسم الشركة، وعنوانها التفصيلي، ولديها مقرات في: 60 دولة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعمل مع شركة ما، في ترويج منتجاتها، لا حرج فيه، ما دامت المنتجات مباحة نافعة، ولا تشترط الشركة للاشتراك في نظامها التسويقي بذل رسوم لها، بل الاشتراك بالمجان -كما ذكرت في السؤال- وعلى المسوق ألا يقول إلا حقا في ترويجه لمنتجات الشركة، فلا يصفها بغير ما هي عليه، ليرغب الناس فيها، ففي صحيح مسلم، عن أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة: لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان، الذي لا يعطي شيئاً إلا مِنّة، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.
فبعض التجار، ومن يمتهنون مهنة التسويق، يروجون سلعهم بالكذب، والخداع، والحلف الفاجر، وهم بذلك يبيعون آخرتهم بفتات دنيوي زائل، لا بركة فيه، ولا خير.
والله أعلم.