السؤال
أنا طالب في الصف الثاني الثانوي، وأريد وبشدة دخول كلية الطب، ولكني مع الأسف الشديد كنت مدمنًا للعادة السرية، حتى هداني الله، ولم أفعلها مدة خمسة شهور.
ولكن منذ ثلاثة أسابيع اشتدت عليَّ نفسي، فدخلت لأقرأ عنها، فوجدت أن الإمام أحمد قال بكراهيتها، وليس تحريمها، ففعلتها. ومن هنا دعوت على نفسي بأني إذا فعلتها مجددًا أن لا أدخل الطب، وللأسف فعلتها. وكلما ذهبت لأذاكر أشعر أن عقلي قد ذهب، أو نقص ذكاؤه؛ فلا أستطيع أن أذاكر. فماذا أفعل؟
وسؤالي الآخر: سمعت أمي تدعو عليَّ أن لا أدخل كلية الطب بسبب مشادة بيني وبينها، لكن عندما ذهبت إليها أنكرَت دعاءها عليَّ، ودَعَتْ أنها إن كانت دَعَتْ عليَّ أن لا يستجاب لها.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما عليك أن تفعله الآن هو المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار، والالتزام بتقوى الله تعالى. فإن من اتقى الله تعالى؛ جعل له من كل ضيق فرجا، ومن كل هم مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
وللمزيد عن حكم العادة السرية، ومالها من أضرار ومفاسد، وما يعين على تركها، راجع الفتوى: 7170.
ومن الخطأ أن يدعو المرء على نفسه إن هو فعل شيئا من المحرمات، لكي يمنع نفسه منها، وإنما ينبغي أن يقلع عنها خوفًا من الله، واتقاءً لسخطه، ثم يدعو الله أن يوفقه لذلك، وأن يعينه على الاستقامة.
وقد قال بعض أهل العلم: إن الدعاء على النفس من اللغو الذي لا اعتبار له، ولا مؤاخذة به، وانظر الفتوى: 205132.
وبخصوص دعاء أمك؛ فقد لا يكون قد حصل أصلًا، وعلى افتراض وقوعه، فإن دعاء الأم على ولدها منهي عنه.
وهل يستجاب أو لا يستجاب؟ تراجع الفتوى: 158065، والفتوى: 125123.
والله أعلم