السؤال
أحمد الله كثيرا لنعمته علينا والحمد لله أبواي باران بنا نحن أبناءهم ولكن أخي وسوس له الشيطان وعاقهما
لأنه آثر الزواج من امرأة غير عفيفة ومنذ ذلك الوقت لم يحاول الحديث مع الوالدين حتى بالأعياد لا يسأل
الوالد والوالدة يعانون في صمت وإنني أخشى على أخي من عاقبة عقوقه للوالدين وأحاول أن أتحدث معه عبر البريد الإلكتروني ولكنه غافل ما حكم العاق وماذا نفعل مع الغافل؟
نرجو النصيحة ونرجو أن تبينوا لنا حكم الشرع شاكرين لكم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العقوق من أكبر الكبائر، كما في الحديث: ألا أخبركم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين.... رواه مسلم.
والواجب عليك الحرص على هداية أخيك وتذكيره ونصحه قدر المستطاع وحضه على سماع الأشرطة النافعة وصحبة الصالحين والارتباط بالمساجد، ويمكن أن تسعي بواسطة إخوانك أو من تعرفينه من الأخوات الملتزمات في اتصال الإخوة الملتزمين به وإقامتهم معه علاقات لعل الله ينفعه بذلك، ويمكن أن تطلبي منه أن يحج معك ليكون محرما لك، فإن البيت الحرام وضعه الله هدى للعالمين.
قال تعالى: [إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ] (آل عمران:96).
وراجعي الفتاوى لتالية أرقامها:39096، 41016، 23434، 5327، 17754، 46898
والله أعلم.