السؤال
أنا شاب أعمل في مجال الخياطة، وبالتحديد في مجال المد والتفصيل -مصلحة تابعة للخياطة-. ونظام عملنا عبارة عن ورش خياطة، أو ورش مد وتفصيل.
المشكلة هي أن جميع الورش يشغلون الموسيقى والأغاني على الراديو من وقت بدء العمل إلى نهاية الدوام، ولا يوقفونها إلا في وقت الاستراحات: وقت سماع الأذان.
فهل يجوز لي أن أضع السماعات على أذني، وأسمع القرآن أثناء تشغيلهم للموسيقى، أو يعتبر هذا التصرف قلة أدب مع كلام الله؟
أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في الاستماع إلى تسجيل القرآن الكريم عبر سماعة الأذن في مكان فيه موسيقى، وليس في هذا ما ينافي تعظيم القرآن الكريم.
وراجع للفائدة، الفتوى: 14575.
وعلى كل: فإن المحرم هو قصد الاستماع إلى الموسيقى، وأما سماعها دون قصد ولا اختيار، فلا إثم فيه.
وما دامت البلوى قد عمت بتشغيل الموسيقى في محلات العمل؛ فلا يحرم عليك البقاء في محل العمل، وإنما عليك النصح والإنكار قدر الاستطاعة، وإن لم يُستجب فقد أديت ما عليك، قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}، وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.
وانظر الفتاوى: 368344 - 142457 - 413923.
والله أعلم.