السؤال
ما حكم منع الأب ابنته من أن تحفظ القرآن نهائياً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطاعة الوالدين إنما تشرع في المعروف، ومنع الولد من حفظ القرآن الكريم نهائيا ليس من المعروف في شيء، فليس للأب منع ابنه ولا بنته من حفظ القرآن الكريم، ولا طاعة له في ذلك.
قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى:... وحيث نشأ أمر الوالد أو نهيه عن مجرد الحمق لم يلتفت إليه، أخذاً مما ذكره الأئمة في أمره لولده بطلاق زوجته، وكذا يقال في إرادة الولد لنحو الزهد، ومنع الوالد له أن ذلك إن كان لمجرد شفقة الأبوة، فهو حمق وغباوة، فلا يلتفت له الولد في ذلك...انتهى.
لكن ينبغي مداراة الأب ومحاولة إقناعه، وعدم إظهار معارضة رأيه، ولو أصر على الامتناع فيمكنها حفظ القرآن دون علمه، لتجمع بين مصلحة حفظ القرآن الكريم، ومصلحة عدم إغضاب أبيها، وانظر للفائدة الفتويين: 76303، 274051.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني