السؤال
أريد التأكد من صحة هذا الحديث.
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :"ينادي مناد يوم القيامة: أين الفاروق فيؤتى به فيقول الله: مرحبا بك يا أبا حفص، هذا كتابك إن شئت فاقرأه، وإن شئت فلا، فقد غفرت لك.
ويقول الإسلام: يا رب هذا عمر أعزني في دار الدنيا، فأعزه في عرصات القيامة، فعند ذلك يحمل على ناقة من نور ثم يكسى حلتين لو نشرت إحداهما لغطت الخلائق، ثم يسير في يديه سبعون ألف لواء، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه".
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الأثر ذكره المحب الطبري في كتابه: الرياض النضرة في مناقب العشرة، وقال: خرجه الفضائلي. اهـ. ولم نقف عليه مسندا.
وخلو دواوين الإسلام المعروفة المشهورة كالصحاح، والسنن، والمسانيد من راوية هذا الأثر قرينة بيّنة على ضعفه، كما سبق تفصيل هذا في الفتوى: 358789.
والمحب الطبري قد يورد في مصنفاته الأحاديث الواهية، ولا ينبه على ضعفها.
قال ابن كثير في ترجمته في طبقات الشافعيين: مصنف الأحكام المبسوطة أجاد فيها، وأكثر، وأطنب، وجمع الصحيح والحسن، ولكن ربما أورد الأحاديث الضعيفة، ولا ينبه على ضعفها. اهـ.
والله أعلم.