السؤال
لي أخت في الله، تزوجت وكانت الزوجة الثانية لشخص نحسبه على خير، وكذلك أهله، مضى على زواجها ست سنوات، ومنذ أن تزوجت حاول الزوج أن يجعل زيارته لأهله مرة مع الزوجة الأولى، ومرة مع الزوجة الثانية، لكنهم رفضوا، خوفًا من زعل الزوجة الأولى، لأنها تحبهم، وتعاملهم معاملة حسنة، فاكتفت الزوجة الثانية بالاتصال بهم، وزيارتهم كلما ذهبوا عند أخت زوجها حينما تعلم أن الزوجة الأولى لن تذهب، ولكن كان الاتصال دائمًا منها هي، وهم لا يتصلون بها للاطمئنان عليها.
وبعد خمس سنوات دعتهم صديقتي -الزوجة الثانية- لحضور زفاف أخيها، ولكن كالمعتاد، لم يأت أحد، ولا حتى تهنئة بالتليفون، ثم أنجبت طفلتها الأولى من هذا الزوج منذ حوالي أربعة أشهر، ولم يزرها أحد، ومنذ ذلك الوقت وهي تشعر بثقل الاتصال بهم، وقطعت اتصالها بهم لإحساسها بعدم التقدير منهم، أو حتى اهتمامهم بأنها بحاله جيدة أو لا، أو حتى الاطمئنان على بنت ابنهم. فهل عليها إثم إن قطعت اتصالها بهم، أو توقفت عن زيارتهم؟ مع العلم أن زوجها لا دخل له بالموقف، فهو يزورهم زيارات ثابتة، وكذلك طفلتهم -بإذن الله- لن تمنعها من زيارتهم.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.