السؤال
ما حكم أن أخفي درجاتي المدرسية عن أهلي؛ بغرض تجنب عدم رضاهم الدائم. أنا لست مهملا بدراستي، ولكنهم لا يهتمون إذا لم أنقص درجات، وعندما أنقص درجة واحدة يقولون: لماذا أنت لا تدرس جيدا؟ لماذا لا تكون مثل فلان، وعلان؟ ويريدون أن أكون شخصا مثاليا، وهذا يتناقض مع "كل بني آدم خطاء".
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نوصيك بالاجتهاد في الدراسة ما أمكن، مع الالتجاء إلى الله -تعالى-، والإكثار من الدعاء، والتضرع، ولا شك أن الوالدين -دائما- يكونان حريصين على تفوق ابنهما، وإحرازه الدرجة العليا، فإذا سألك أبواك عن درجاتك المدرسية، فأخبرهما بالحقيقة، ولا يجوز لك كتمانها؛ لما في ذلك من أذيتهما، ومن المعلوم أن أذى الوالدين من العقوق، وقد ذكرنا ضابط عقوق الوالدين في الفتوى: 73485.
ولا تلتفتْ إلى ما تسمعه من لوم، أو تعنيف من والديك، فإن الدافع الحقيقي لذلك هو الحرص على تفوقك، ولا يقصدانِ أذيتك.
والله أعلم.