السؤال
فضيلة الشيخ: أنا شاب في 26 من عمري أدرس بفرنسا ومشكلتي أني منذ حوالي 8 سنوات وأنا لا أقوى على فعل أي شيء أحس نفسي مقيداً، فكنت من أنجب الطلبة وأصبحت من الكسلة، أعلم بأن لي إمكانيات فكرية تفوق ما أقدمه الآن لكن لست قادراً على فعل شيء حتى صلاتي أصبحت لا أقيمها على أكمل وجه، خلاصة القول إني كنت شاباً نجيباً في كل الميادين وأنا الآن عكس كل ذلك تماماً، نصحني البعض بالرقية الشرعية لكن لم أفعل ذلك، فأعني فضيلة الشيخ على إيجاد حل قبل فوات الأوان؟ وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والهداية والشفاء، ولتعلم أن الصلاة أمرها عظيم فهي الفارق بين المسلم وغيره، ولا حظَّ في الإسلام لمن تركها، وهي مع الإيمان بما يجب الإيمان به رأس مالك وأساس عبادتك، واعلم أن عبادتك لله هي السر في وجودك في هذه الحياة، قال الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56].
وبالمحافظة على الصلاة وغيرها من العبادات والالتزام بأوامر الشرع والتخلق بآدابه والمحافظة على الأدعية والأذكار المأثورة، والبعد عن المنكرات والملاهي المحرمة وما يؤدي إلى الغفلة المذمومة الحالية لوساوس الشيطان وتبلد الأذهان، بهذه الأسباب ينشرح صدرك ويصفو ذهنك وتعود إلى ما كنت عليه من النشاط والتفوق.
ولهذا نوصيك بالحرص على مصاحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله تعالى، ويساعدونك فيما تحتاج إليه من أمور دينك ودنياك، كما نوصيك بملازمة قراءة آية الكرسي والفاتحة والإخلاص والمعوذتين بعد كل صلاة وعند النوم، كما ينبغي أن تقرأ على نفسك وتكثر من الأدعية واللجوء إلى الله تعالى، ولا مانع أن يقرأ عليك غيرك من الأخيار الملتزمين ولتحذر من العرافين والمشعوذين، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 1846.
والله أعلم.