السؤال
مذ خلقني ربي لم أًجْرُؤ على أن أعصيه في علاقة محرمة، أو أن أتحدث إلى رجل غير محرم لي.
لطالما حافظت على نفسي كل هذه السنين حتى بلغت ال 23، لا أدري ماذا حدث! ولكني تعرفت على شاب أجنبي ملحد على مواقع التواصل، وتعلقت به. لا أعلم كيف تجرأت وذهب عقلي هكذا! ولكني أحببته، ووعدني بالإسلام والزواج وكان كل ذلك هراء، كنت أعلم بسخف هذا الأمر، ولكني لحبي وتعلقي صدقته؛ فاستغلني بطريقة بشعة، كنت أرسل له صورا مخلة وهو كذلك. لا أدري كيف تجرأت على هذه الفعلة!
طال الأمر، وتماديت كثيرا بالإرسال، إلى أن تركني فجأة، وهنا جُن جنوني، لم أذل نفسي قط كما أذللتها لأجله، لدرجة أنه أهانني وأهان ديني وبلدي، ومع ذلك كنت أستمر بمطاردته، حتى قال لي: كيف لمسلمة أن تفعل هذا، أليس دينك يمنعك؟!
استيقظت فجأة على هول مصيبتي. كيف لملحد يشتم ربي أمامي، ويستهزئ بي أن يقول هكذا؟! لقد صفعني هذا الكلام.
حذفت كل شيء: مواقعي وحساباتي، ولكني دخلت في حالة اكتئاب شديدة أهملت فيها نفسي وصحتي. لا أستطيع تخطي ما فعلت، ولا أجرؤ حتى على أن أطلب المغفرة من ربي.
لطالما كنت مثالا يضرب للمرأة المسلمة، لم أسمح لأحد أن يذلني أو يذل ديني بأي طريقة، فكيف حدث هذا، وشمت ملحد بي!
لا أستطيع أن أرى نفسي كما كانت عزيزة، أشعر بأني مهما فعلت سأبقى مهانة. كيف سمحت لشخص غريب أن يرى عورتي ويهينني!
لا زلت لا أستطيع النوم من التفكير والهَمِّ. وأخاف أن يكون قد حفظ الصور ونشرها في مواقع غير جيدة، فهو ليس شخصا يؤتمن على سر، ولا يؤمن بإله يردعه.
كيف أنسى؟ وكيف أواصل حياتي؟ أريد إنهاءها، أشعر بأني أكره نفسي كثيرا، ولا أجرؤ حتى على التوبة. أفكر كيف يراني الله بعد ما فعلته؟
هذا الأمر يقتلني كثيرا.