السؤال
أما بعد فإني أتساءل عن جواز مد ما بين اللام والهاء في ( الله أكبر ) و ( أشهد أن لا إله إلا الله)كما يفعل الكثير من المؤذنين.وإذا كانت الإجابة بنعم فما مقدار هذا المد؟وهل يجوز التغني بالأذان كما يفعل الكثير من المؤذنين اليوم؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمد المشروع فيما بين اللام والهاء من كلمة الله أكبر، وكلمة لا إله إلا الله هو المد الطبيعي فقط وقدره ألف واحدة؛ لعدم وجود سبب من أسباب المد الثلاثة المعروفة عند علماء القراءات، وهذه الأسباب الثلاثة جمعها الناظم في قوله:
ثلاثة تجب منها المَدَّه الهمزه والسكون ثم الشَدَّه
والزيادة على المد القصير في هاتين الكلمتين يعتبر من اللحن والتطريب في الأذان لأنه زيادة غير مشروعة، قال في حاشية تبيين الحقائق وهو حنفي: وكذا لا يزيد ولا ينقص من كيفيات الحروف كالحركات والسكنات والمدات وغير ذلك لتحسين الصوت، فأما مجرد تحسين الصوت بلا تغيير فإنه حسن.اهـ
قال ابن الحاج في المدخل وهو مالكي: إن في الترجيع والتطريب همز ما ليس بمهموز ومد ما ليس بممدود فترجع الألف الواحدة ألفات كثيرة فيؤدي ذلك إلى زيادة. انتهى
ومن الجدير التنبيه عليه أن المؤذن إذا وقف على حرف ساكن كوقوفه على جملة أشهد أن لا إله إلا الله فيشرع حينئذ المد الطويل لوجود سببه وهو السكون، وهذا المد قد يصل عند بعض القراء إلى ست ألفات كحمزة ونافع من رواية ورش.
والتغني بالأذان والتطريب فيه بزيادة الألحان مكروه عند جمهور أهل العلم
ولايترتب عليه بطلان الأذان إذا لم يغير المعنى فإن كان مغيراً للمعنى فهو حرام، وراجع الفتوى رقم: 35591.
والله أعلم.