السؤال
أنا طبيب في فترة الامتياز لمدة سنتين بعد التخرج، وهي فترة من المفترض أننا نراقب فيها، لنتعلم، وقد نقوم ببعض المهارات البسيطة للتدرب، ونحن نأخذ لقاء ذلك راتبا أقل من راتب الطبيب العامل. ويتم توزيعنا في مجموعات على عدة مستشفيات، والمشكلة أن المستشفى التي يفترض تواجدي بها قليلة الحالات -العملاء- وسواء الاستقبال، أو العيادات، أو القسم، بها حالات قليلة، ولا أتعلم سوى القليل، ولو مكثت أذاكر في هذا الوقت لكان أعظم فائدةً من حيث التعلم. ونحن هناك بلا مهمة واضحة، ولكن يجب علينا الإمضاء على الحضور، والانصراف، ويقوم بعض الزملاء أحيانا بالتغيب، ويقوم آخرون بالإمضاء عنهم، بحجة عدم الاستفادة من الوجود في المستشفى، وأن بعضهم يذهب إلى مستشفيات أخرى، أو يذاكر في المنزل، وهذا ما واجهني به أغلب الزملاء عندما قلت إن الأمر قد يكون محرما. فهل هذا التغيب حرام، بحيث يُعدُّ الراتبُ في هذه الحالة حراماً، ويُعدُّ الإمضاء عن الآخرين شهادة زور؟ وهل يختلف الحكم إذا كان المتغيب مريضاً، أو له عذر؟
وجزاكم الله خيرا.