السؤال
أبي تزوج مسيحية بأميركا وذلك بسبب وجوده هناكوبعدها أنجب بنتا ..وكانت في بداية الأمر مسلمة ولكنحصل خلافات بين أبي و امرأته فطلقها .....فأخذت الأم ابنتها و عاشت معها ....و أصبحت مسيحية بسبب تربيتها في بيئة مسيحية.. ثم قدم أبي و تزوج أمي في فلسطين....و أنجباني و ها أنا على قيد الحياة مسلم والحمد لله....ولكن قبل فترة تعرفت على أختي المسيحية ودعوتها إلى الإسلام ولكن للأسف لا فائدة بسبب تربيتها 19 سنة في بيئة مسيحية...وتؤمن أن دينها هو الصحيح...فهل ممكن أن يغفر الله لها لأن أبي لم يتحمل كامل المسؤولية أم لا يغفر لها.....والرجاء إخباري الجواب و إخباري بما أفعل معها فأنا أحبها كثيرا...و جزاكم الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مما تواترت به الآيات والأحاديث أن من مات على دين غير الإسلام ممن علم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم سيكون مخلداً في النار، والعياذ بالله،
قال الله تعالى: [وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ] (هود: 17)
وقال: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ](آل عمران:85)
وروى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم.
والذي عليك أن تفعله معها هو أن تدعوها للإسلام، ولا تيأس من هدايتها.كما أن على أبيك أن يحاول أخذها من أمها إن استطاع إلى ذلك سبيلا، ويربيها بين المسلمين، فإذا تعلمت أخلاق الإسلام وما يدعو إليه من السمو والشرف والفضائل، وما يعد به من النعيم المقيم والجزاء الوافر فعسى أن يكون في ذلك اجتذاب لها واستنقاذ لها مما هي فيه من الكفر.
والله أعلم.