السؤال
ألزم نفسي بالتسبيح، والتهليل، والاستغفار كل يوم، حيث عودت لساني عليه وأنا أمشي، أو في السيارة، أو المكتب، فقمت بعمل لائحة جعلت لكل يوم نوعا من الذكر، وهي كالآتي:
1ـ الإثنين: سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر.
2- الثلاثاء: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
3- الأربعاء: اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
4- الخميس: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
5- الجمعة: اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.
6- السبت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
7- الأحد: الاستغفار، وسيد الاستغفار.
فما حكم فعلي هذا، مع العلم أنني لست مقيدا بعدد معين يجب أن أحققه، فكلما تذكرت أذكر؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ذكر الله تعالى مشروع في كل وقت وحين، فينبغي للمسلم أن يكثر منه، لثبوت الترغيب في ذلك، فقد قال سبحانه، وتعالى: يا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب: 41 -42}.
وقال: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ {الأحزاب: 35}.
وقال سبحانه: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ {آل عمران: 191}.
ولكن توزيعه على الأيام بالطريقة المذكورة لم يرد عن السلف، والالتزام به بهذه الكيفية يدخل في حد البدعة الإضافية، وهو يتضمن حرمانك من كل واحد من هذه الأذكار طيلة الأسبوع، باستثناء نوع واحد منها، مع أن الاستغفار مثلا، وكذلك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والإكثار من: لا إله إلا الله وحدده لا شريك له... مرغب فيها كل يوم، فكيف تحرم نفسك منها، ولا تأتي بها طيلة ستة أيام من الأسبوع، وللفائدة راجع الفتوى: 408490.
والله أعلم.