الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحاديث ضعيفة في فضل سورة الرحمن

السؤال

هل هذا الحديث عن سورة الرحمن حديث صحيح: ويأتي بها ربّها يوم القيامة في صورة آدمي، في أحسن صورة، وأطيب ريح، حتى تقف من اللّه موقفا لا يكون أحد أقرب إلى اللّه منها، فيقول لها: من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا، ويدمن قراءتك؟ فتقول: يا ربّ، فلان، وفلان. فتبيضّ وجوههم، فيقول لهم: اشفعوا فيمن أحببتم، فيشفعون، حتى لا يبقى لهم غاية، ولا أحد يشفعون له، فيقول لهم: ادخلوا الجنّة، واسكنوا فيها حيث شئتم؟ وما فضل سورة الرحمن؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نعثر بعد البحث في كتب أهل العلم على هذا الحديث مرفوعا للنبي -صلى الله عليه وسلم-،

وقد وردت في فضائل سورة الرحمن أحاديث ضعيفة، منها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن.

وأخرج البيهقي أيضا عن فاطمة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قارئ الحديد، وإذا وقعت الواقعة، والرحمن، يدعى في ملكوت السماوات والأرض ساكن الفردوس.

وكلا الحديثين ضعيف الإسناد، كما قال الألباني -رحمه الله-، ولمزيد فائدة راجع الفتويين:

124798، 200563.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني