السؤال
أنا أشتغل في شركة كبيرة تحسب لي في بعض الأحيان دقائق قليلة لم أشتغلهاهل أقبلها أو أرفضها ؟ وكذلك مسؤول الشغل يحاول أن يضاعف الشغل على العمال لدرجة ربما تطاق ليوم أو يومين أو أسبوع لكن ليس طيلة العام، هل يجوز لي أن أتحايل كبقية العمال وأقول بأن هذا هو مجهودي الأخير؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لم نفهم مرادك على وجه التحديد –أخي السائل- بقولك: شركة كبيرة تحسب لي في بعض الأحيان دقائق قليلة لم أشتغلها هل أقبلها أو أرفضها.
ومع هذا؛ فإن كان المقصود من ذلك هو أن الشركة التي تعمل فيها تعطيك أجرة على دقائق من وقت العمل لم تعمل فيها.. فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يجوز لك أخذ هذه الأجرة إلا برضا المسؤولين المالكين أو المخولين من المالكين مع علمهم بأنك لم تعمل هذه الدقائق، أو كانت اللوائح المنظمة لعمل هذه الشركة لا تؤاخذ بمثل هذا الوقت الذي لم تعمل فيه.
أما عن السؤال الثاني: فإنه لا يجوز لك أن تتحايل أو تكذب وتقول إن هذا هو آخر مقدوري وجهدي مع أن مقدورك وجهدك هو أكثر من ذلك، لأنك مستأجر على مدة محددة تعمل فيها بعمل محدد، فيجب عليك الوفاء بما تعاقدت عليه مع الشركة.
لكن إذا كان العمل الذي يكلفك به المسؤول فيه مشقة أو كان لا يطاق فلا حرج عليك في أن تقول أنا طاقتي كذا وكذا، لما تستطيع أن تقوم به من العمل حقيقة، لا لما هو دون ذلك.
مع التنبيه إلى أنه قد يطاق الشيء إذا كان لفترة وجيزة كيوم أو أسبوع، ولا يطاق إذا كان لفترة طويلة كطيلة العام، فيكون مما لا يطاق إذا طلب على الوجه الذي لا يطاق، ويكون مما يطاق إذا كان على الوجه الذي يطاق.
والله أعلم.