الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تبرع الأم بملابس ابنتها البالغة دون رضاها

السؤال

هل يجوز أن تتبرع أختي بملابس ابنتها التي تبلغ من العمر 26 عامًا، دون رضاها، وأحيانًا دون علمها؟
علمًا بأن الملابس تم شراؤها من مال البنت الخاص؛ فهي تعمل.
أختي تُبرِّر تصرفها بأن البنت لديها الكثير من الملابس، بينما البنت تقول إن التبرع يجب أن يكون بإذنها فقط؛ لأنها صاحبة الحق في ملابسها؟
وهل إذا كانت بعض الملابس مقدمة من الأب أو الأم، يحق لهما التبرع بها دون إذن بنتهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الأم مخطئة فيما تفعله، وليس لها حق التبرع من مال بنتها بغير إذنها ورضاها.

والحنابلة القائلون بظاهر حديث: أنت ومالك لأبيك. يخصون جواز التملك من مال الابن بالأب، فلا يبيحون ذلك للأم، في معتمد المذهب.

وأما الجمهور: فمذهبهم أن الأب والأم سواء في عدم جواز التملك من مال الابن.

وتُنظر الفتوى: 133046.

ومن ثم، فعلى هذه الأم أن تَكُف عما تفعله من أخذ مال بنتها بغير رضاها، وعليها أن تضمن لها ما أخذته منها، إلا أن تسامحها البنت فيما سبق.

ونصيحتنا للبنت أن تسامحها، وتتغاضى عما سبق، حرصا على رضا أمها، وطلبا لِبِرِّها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني