الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الاقتراض بالربا لشراء بيت أكبر من البيت الضيق؟

السؤال

أنا مقيم في أوروبا، واشتريت بيتًا عن طريق وسيط مع البنك، ودفعتُ 20% من ثمن البيت؛ حتى لا آخذ قرضًا من البنك، والمتبقي - 80% - عن طريق الوسيط مع فائدة عن طريق البنك بشكل غير مباشر، وقد صغر البيت علينا، ولا بدّ من بيعه وشراء بيت كبير بنفس الطريقة، مع دفع 20%، فهل يحق لي الانتفاع بفرق سعر الفائدة من حين شراء البيت لدفع مصاريف البنك، والضرائب، والشركة التي تريد بيع البيت، وإذا زاد مبلغ ما فلا أضعه في ثمن البيت، علمًا أني إذا أردت استئجار بيت فسيكون بنفس المبلغ تقريبًا، بل ربما أكثر من قسط المنزل، ولا يوجد عندنا بنوك إسلامية أو أي وسيط آخر يتعامل بالمرابحة.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاقتراض بالربا من المحرّمات العظيمة، ولا تجوز إلا عند الضرورة، وليس من الضرورة شراء منزل، أو بناؤه؛ لأنّ حاجة السكن تندفع بالإجارة، ونحوها، وراجع الفتوى: 130940.

وما ذكرته من وجود بيت صغير يفيِ بالغرض، ولو مع الضيق، لا يُجَوِّزُ لك الاقتراض بالربا لشراء بيت كبير، كما أنه لا يُجَوِّزُ لك استعمال الفوائد الربوية في مصاريف البنك، والضرائب، أو في استئجار بيت؛ لأن الربا يجب البُعْد عنه، والتخلّص منه -إن وجد- في منافع المسلمين العامة، أو دفعه للفقراء والمساكين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني