الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموازنة بين البقاء مع الزوج المفرط في حق زوجته وبين الفراق

السؤال

هل الأفضل الاستمرار في الزواج من زوج تأكّدت من معاناته النفسية -بسبب نشأته النرجسية- بالإضافة لبخله، وخياناته المتعددة، وتواكله الكليّ، وعدم تحمل مسؤولياته، أم الانفصال؛ حفاظًا على نفسية أولادي، ومستقبلهم؛ حتى أستطيع تربيتهم في بيئة صحية بعيدًا عما يرونه من أبيهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنّ الطلاق مبغوض شرعًا؛ فلا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذّر جميع وسائل الإصلاح.

وإذا استطاع الزوجان الإصلاح، والمعاشرة بالمعروف، ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات، والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق، وانظري الفتوى: 94320.

والأصل في علاقة الزوجين المودّة، والتفاهم، ولا ينبغي لأحدهما أن يكره الآخر، أو ينفِر منه لعيب فيه، أو تقصير منه في بعض الحقوق، بل ينبغي عليه الصبر، والسعي في الاستصلاح، والتجاوز عن بعض الأخطاء، والتغاضي عن الزلات والهفوات، والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاقه، ومعاشرته.

فإذا لم يستقم الزوج، ويعاشر بالمعروف، واضطربت العلاقة بين الزوجين؛ فينبغي على الزوجة أن توازن بين بقائها معه على تلك الحال وبين مفارقته بطلاق، أو خلع، وتختار ما فيه أخفّ الضررين، وراجعي الفتوى: 337606.

وللفائدة ننصح بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني