الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الانتقال إلى الصيام في كفارة اليمين

السؤال

بالنسبة لكفارة الحنث باليمين، أنا شخص أبلغ من العمر 19 سنة، وليس لدي مصدر دخل. أملك تقريباً 300 دولار. فهل يجب عليّ أن أطعم عشرة مساكين، أو أكسوهم، أم أتجه إلى الخيار الثاني وهو صيام ثلاثة أيام؟ علماً أنني تجب عليّ أكثر من كفارة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجزئ الانتقال إلى الصيام في كفارة اليمين، إلا عند العجز عن الإطعام والكسوة والعتق. فإذا فضل عن مصروفاتك الأساسية في اليوم والليلة ما يكفي لإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، عن الكفارات التي عليك، فلا يجزئك التكفير بالصوم.

قال ابن قدامة في المغني: وَيُكَفِّرُ بالصوم من لم يَفْضُلْ عن قوته وقوت عياله، يومه وليلته، مقدار ما يُكَفِّرُ به. وجملة ذلك، أن كفارة اليمين تَجْمَعُ تخييرًا وترتيباً، فيتخير بين الخصال الثلاث، فإن لم يجدها انتقل إلى صيام ثلاثة أيام، ويعتبر أن لا يجد فاضلاً عن قوته وقوت عياله، يومه وليلته، قدرًا يُكَفِّرُ به. اهـ.

وفي حال ما إذا كان المبلغ الذي لديك لا يكفي لجميع الكفارات، فإنك تكفرين بالصيام عما عجزت عنه من باقي الكفارات التي عليك.

وللفائدة حول تداخل الأيمان وإجزاء كفارة واحدة عنها إن كانت من جنس واحد. انظري الفتويين: 240886، 232150.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني