الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء للميت بأن يكون مثواه أو مأواه الجنة

السؤال

هل يجوز الدعاء للمتوفى بأن يجعل مثواه الجنة، أو مأواه الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز الدعاء للميت بأن يكون مثواه الجنة، أو مأواه الجنة، فالأمر في ذلك واسع. والمأوى، والمثوى بمعنى واحد، فكلاهما يدل على معنى المسكن، والإقامة.

قال تعالى في شأن أهل الجنة: أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {السجدة: 19}.

قال ابن كثير في تفسيره: {فلهم جنات المأوى} أي: التي فيها المساكن، والدور، والغرف العالية، {نُزُلا} أي: ضيافة وكرامة {بما كانوا يعملون}. اهـ.

وقال تعالى في شأن المثوى: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ {يوسف: 21}.

قال البغوي في تفسيره تعليقًا على هذه الآية: أي: منزله ومقامه، والمثوى: موضع الإقامة. اهـ.

والخلاصة: أنه لا حرج في الدعاء للميت بأن يكون مثواه أو مأواه الجنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني