السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛أصلي في اليوم صلاتين فقط بالمسجد، لأن الصلوات الباقية أكون وقتها موجودا في العمل، وأدعو ربي دائما أن يرزقني جميع الصلوات في جماعة. فهل هناك دعاء وارد لمثل حالتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛أصلي في اليوم صلاتين فقط بالمسجد، لأن الصلوات الباقية أكون وقتها موجودا في العمل، وأدعو ربي دائما أن يرزقني جميع الصلوات في جماعة. فهل هناك دعاء وارد لمثل حالتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أداء الصلوات الخمس مع الجماعة واجب على الرجال الذين لا عذر لهم من مرض وغيره من الأعذار الشرعية، والأدلة على ذلك كثيرة.
منها: ما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذنه أعمى لا قائد له أن يرخص له أن يصلي في بيته، قال: هل تسمع النداء؟ فقال: نعم. قال: فأجب. فهذا الحديث ظاهر الدلالة على وجوب إجابة المنادي لمن يسمع النداء، ولو كان موظفا في مكان عمله، إلا أن يترتب على حضوره الجماعة وتركه عمله ضياع العمل الذي وكل بحفظه، فيكون حينئذ من أهل الأعذار المأذون لهم في التخلف عن صلاة الجماعة، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر، قالوا: وما العذر يا رسول الله؟ قال: خوف أو مرض، لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى. رواه أبو داود والدارقطني والبيهقي ,وصححه الألباني.
والخوف الذي هو من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة لا فرق فيه بين الخوف على النفس والخوف على المال.
ومما يجدر التنبيه له أنه لا ينبغي للمسلم أن يبقى في عمل يؤدي إلى فوات صلاة الجماعة أو الجمعة بصفة دائمة ما لم يكن مضطرا له، بل الواجب عليه هو البحث عن عمل بديل لا يؤدي إلى ذلك.
ولا نعلم دعاء معينا في الشرع يقال لتيسير ذلك الأمر، ولكن يدعو الإنسان بأي لفظ يحقق المقصود، كقوله مثلا: اللهم يسر لي عملا أستطيع معه الصلاة في الجماعة. ونسأل الله لنا ولك التوفيق وأن لا يحرمك أجر ما تمنيت.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني