السؤال
لي ابن راشد، لا يسمع نصائح والده، ويرفع صوته، وينعته بالكلمات القبيحة غير الأخلاقية (معقد، وأنت وأخواتك وإخوانك)، وعند الغضب سبّ الذات الإلهية بحضور والدته، ويهددني بالقتل أحيانًا، فكيف أتصرف معه؟
جزاكم الله خيرًا.
لي ابن راشد، لا يسمع نصائح والده، ويرفع صوته، وينعته بالكلمات القبيحة غير الأخلاقية (معقد، وأنت وأخواتك وإخوانك)، وعند الغضب سبّ الذات الإلهية بحضور والدته، ويهددني بالقتل أحيانًا، فكيف أتصرف معه؟
جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تستعين بالله تعالى، وتصبر، وتجتهد في استصلاح هذا الابن؛ وذلك بتذكيره بالله واليوم الآخر، وحثّه على المحافظة على الفرائض، وخاصة الصلوات الخمس في جماعة؛ فالمحافظة عليها، وإقامتها على الوجه المطلوب شرعًا؛ مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر، قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45]
قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمّم لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهّر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقلّ أو تعدم رغبته في الشر. انتهى.
وإذا لم يستجب لنصيحتك؛ فابحث عن بعض الصالحين؛ ليكلّموه، ويأخذوا بيده إلى طريق التوبة والاستقامة.
وتوكّل على الله تعالى، وافزع إليه، وألحّ في الدعاء له بالهداية؛ فدعوة الوالد لولده مستجابة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني