السؤال
ما حكم من كانت أمه تسافر إلى مكان آخر للعمل، وهي لا ترغب في أن يصحبها ابنها؟ هل يجوز له أن يذهب معها رغم عدم رضاها، أم يبقى في البيت؟ وهل يجب على كل محرم أن يرافق المرأة إذا أرادت السفر؟
ما حكم من كانت أمه تسافر إلى مكان آخر للعمل، وهي لا ترغب في أن يصحبها ابنها؟ هل يجوز له أن يذهب معها رغم عدم رضاها، أم يبقى في البيت؟ وهل يجب على كل محرم أن يرافق المرأة إذا أرادت السفر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمطلوب شرعًا في هذه الحالة -وهي ما إذا كانت الأم ستسافر دون محرم- هو أن يبذل الشخص النصح لأمه عملاً بما جاءت به السنة النبوية في الحديث الذي رواه مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وليكن النصح بالرفق والحسنى، فإن امتثلت فالحمد لله وإلا فقد أدى ما عليه، وليدعها.
جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح: قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة، ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي. انتهى. وتراجع الفتويين: 107800، 19555.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني