أنا شابٌّ صغير، ولا تنبت لي لحية. أعلم أنه ليس عليَّ شيء، ولكنّي أرى أن زينة الرجل في لحيته، وأنها من شعار الرجال. وكنت أنوي استخدام المينوكسيديل على منطقة الذقن، ولكنّي سمعت أنه توجد احتمالية أن يسقط بعض الشعر بعد نموه. فإذا استعملت هذا الكريم، وكنت أعلم باحتمالية سقوط بعض شعر اللحية فيما بعد، فهل عليَّ إثم في حلقها؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك استعمال هذه المواد التي تساعد على إنبات الشعر، بل ولا تطالب باستعمالها شرعًا من أجل استنبات اللحية.
ولا إثم عليك البتة، ولا تنقص رجولتك بحال، وإن لم تنبت لك لحية، فإن الرجولة خلق، وسلوك، وامتثال لأوامر الله تعالى، واجتناب لنواهيه، ولا إثم عليك إن استخدمت هذه المواد، إذا لم يكن فيها ضرر؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة، وقد قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة: 29].
وإن ترتب على استعمالها نبات الشعر ثم سقوطه بغير اختيار منك، بل كان يسقط بنفسه، فلا إثم عليك؛ لأنك لم تتعمد حلق لحيتك والحال هذه، وإنما المحرّم أن تحلقه بعد نباته.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات